الحمد لله القائل (وَمَا مِن دَآبَّةٍۢ فِى ٱلْأَرْضِ وَلَا طَٰئِرٍۢ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّآ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم ۚ مَّا فَرَّطْنَا فِى ٱلْكِتَٰبِ مِن شَىْءٍۢ ۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) الأنعام: ٣٨ والصلاة والسلام على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم القائل(( قد تركتكم على البيضاء ، ليلها كنهارها ، لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك)) وعلى آله وصحبه و التابعين لهم بإحسان الى يوم كشف الحقائق.
أما بعد..
فإن فقه التحولات والدعوة من علوم العصر التي تحتاجها الأمة في آخر الزمان لقول الحبيب ( (إذا لعن آخرُ هذه الأمةِ أولَها فمن كان عنده علمٌ فليظهِرْه فإنَّ كاتمَ العلمِ يومئذ ككاتمِ ما أنزلَ اللهُ على محمدٍ).
لذلك تم تأسيس قسم فقه التحولات والدعوة ليتم تسليط الضوء على هذه المقررات التي لابد أن يتحصن بها هذا الجيل من فتن آخر الزمان.
وإن مخرجات هذا القسم لترجوا سد ثغرة مهمة لدى الامة الإسلامية بالتسلح التام بإيجاد المخارج والحلول وإنقاذ ما يمكن انقاذه من طوفان الفتن الجارف من خلال نصوص الكتاب والسنة.
والفهم الصحيح الذي تميز به أهل النمط الأوسط من أهل السنة والجماعة , والوسطية الشرعية التي دعا إليها الاسلام.
وإن جامعة الوسطية بما تمثله مدرستها الحضرمية من اعتدال واعي واتزان أبوي على مدى العصور الممتدة من ألف عام لمدركة كمال الادراك أهمية فقه التحولات وفقه الدعوة وإدراك الفهم الصحيح لنصوص الكتاب والسنة الكاشفة لتحولات العصور...
وتسلم الطالب مفاتيح هذه العلوم بما يفتح العقول للبصيرة في شتى العلوم بمنطوقها ومفهومها..
فيسعى هذا القسم بجهده لملئ هذا الفراغ...
لذا فإننا في معترك خطير نرجو من الله أن نخرج منه وقد قدمنا لأمتنا ولديننا من الحلول والمعالجات ما يضمن لها العودة إلى زمن العزة والكرامة , وتكون في مقدمة الأمم في كل نفع خاص وعام للإنسانية كلها.
د. مازن المساوى